اسلام حمدى السعيد: يكتب:-
” نحن سنموت وهذا ما يجعلنا الأوفر حظاً “
عبارة غريبة جداً:
للبروفيسور ريتشارد دوكنز ( عالم بيولوجيا تطويرية وإيثولوجيا ) شغلت تفكيرى لمدة ايام كيف يكون فنائنا سبب حظنا مع ان معظمنا يتمنى للاخر طول العمر ودوام الصحه والبعض الاخر يبحث عن طرق للعيش اكبر مدة ممكنه !!
معظم البشر لن يموتوا لأنهم لن يولدوا اصلاً العدد المحتمل للبشر الذين كان كن الممكن ان يكونوا الان مكانى ولكنهم فى الواقع لن يروا.
ضوء النهار النهار يفوق عدد حبات الرمل فى الصحراء العربيه .
ومن المؤكد من بيت تلك الاشباح التى لم تولد شعراء اعظم من كيتس ، وعلماء اعظم من نيوتن.
نحن نعلم هذا الان مجموع الناس المحتملين الذين يسمح بتواجدهم الـــDNA تواجدهم يفوق بشكل هائل عدد الناس المتواجدين فعليا .
وفى خضم هذه الاحتمالات المذهله ها انت واناباعتياديتنا موجودون هنا نحن القلة الذين نلنا الشرف الذين ربحنا يانصيب الولادة ضد كل تلك الاحتمالات .
فكيف نجرؤ على الشكوى من العودة الحتمية لتلك الحالة الاوليه التى لم تتمكن الاغلبية العظمى ان تتحرر منها ؟
وتوضيحاً للبروفيسور دوكنز فهو يقول باننا لا نخاف الموت واننا لن نستفيد شيئ من الخلود في هذه الحياة الرائعة واننا محظوظين جدا لاننا يوميا نرى ضوء النهار وسبات الليل وبتفكيرنا في ماهية الكون ودقته نفكر كل لحظة بروعته وجماله ..
